اللغة عدوة الحقيقة
ما دامت اللغة لا تسعفنا في التعبير عن حقيقة مشاعرنا ..وما دامت توقعنا في سوء الفهم ..و تجعل امام تفسير كلامنا عدة احتمالات .. و ما دمنا لا نحسن التحكم في اللغة .. و ما دامت العلاقة بين الدال و المدلول اعتباطية .. و ما دام هنالكتعدد في اللغات .. و ان اللغة تواضع و ليست قانون منزل من السماء(كنت ساقول و ليست اصطلاحا و توفيق من الله لكن ي وجدت هذا المصطلح لا يعبر عما اريد قوله و انه سيثير جدلا خصوصا مع من يرى انها توفيقية . و اخيرا هديت الى مصطلح يعبر بدقة عما كنت اريد قوله قانون منزل ) و ما دامت للغة عيوب لانها من صنع الانسان او لان الانسان تدخل فيها فادخل فيها عيوبا فربما كان اصلها نقي .. و ما دام الكلام يحتمل الكذب و البهتان و التزوير و الاوهام ..و ما دامت اللغة من طينة غير طينة الخقيقة .. و ما دامت اللغة مجاز و تشبيه و محاكاة للحقيقة .. و ليست تجسيد ا او جسدا للحقيقة فاللغة وصف للحقيقة و تعبير عنها و ليست ذات الحقيقة .. فان اللغة ستظل عدوة للحقيقة .. بمعنى انها قد تعيق مسيرتنا نحو الحقيقة -عدوة لها بمعنى من المعاني - فاللغة قد تحول دون الوصول الى الحقيقة ..كم راينا جدالا اوصل الى حروب و ازهاق الارواح .. و اصحابها متفقون في الحقيقة لكنهم مختلفون في التعبير عن افكارهم و اعتقاداتهم و اساء بعدهم فهم قصد بعض و ظن بعضهم ان البعض الاخر يخالفه في الراي و ربما مسك كل واحد منهم طرفا من الحقيقة و ظن انه الحقيقة كاملة .....انتهى